هناك بعض الأسباب الطبية المباشرة التي تؤدي إلى القذف المكبوت التي قد يتمكن طبيبك من علاجها. يمكن للأدوية أن تؤثر في الأغلب على عملية القذف، فبعض أدوية ارتفاع الضغط على سيل المثال مثل «هيدروكلوروثيازيد» hydrochlorothiazide (هيدروديوريل HydroDiuril، وأخرى) وميثلدوبا methyldopa (آلدوميت Aldomet، وأخرى) يمكن أن تسبب القذف المكبوت. اسأل طبيبك أو الصيدلي إذا كنت تتناول أي أدوية يمكن أن تؤثر على استجابتك الجنسية.
بيد أن الدكتور أوليري يرى أن السبب الأكثر شيوعا لتأخر القذف يعود إلى استخدام مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) وهي من مضادات الاكتئاب. وقد يستفيد الرجال غير القادرين على التخلي عن مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية من دواء آخر من أدوية الضعف الجنسي مثل «سيلدنافيل» (فياغرا) وفيردينافيل (ليفترا) أو تادالافيل (سياليس).
ولمواجهة القذف المكبوت الذي تسببه مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، يصف بعض الأطباء أدوية أقرتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية بالفعل لعلاج أمراض أخرى. يأتي من بينها الأدوية التي تعالج أمـــراض باركنســـون مثل أمانتادين (سيميترال) ومضادات الهيستامين سيبروهيبتادين (بيرياكتي)
* خيارات جديدة هل هناك خيارات طبية جديدة؟ ربما يفكر الأطباء في خيار جديد لوصف أدوية غير معتادة مثل كابرغولين cabergoline (دوستينكس Dostinex، أو الأدوية الجنسية). ففي دراسة رائدة صغيرة قدمت في اجتماع جمعية المسالك البولية الأميركية عام 2012، قال 50 من بين 72 شخصا (69 في المائة) ممن شاركوا في الدراسة إن النشوة تحسنت لديهم بعد تناول 0.5 ملليغرام من كابرغولين مرتين أسبوعيا لمدة 10 أشهر تقريبا. ومن بين الـ50 رجلا الذين قالوا إنهم شعروا بتحسن قال نصفهم تقريبا (26) إن النشوة لديهم عادت إلى طبيعتها.
وكانت نتائج كابرغولين مقصورة على دراسة سريرية واحدة خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا، في مجموعة واحدة من الرجال الذين يتعاطون دواء واحدا. وقد يستعيد الرجال الذين شاركوا في الدراسة قدرتهم على الإحساس بالنشوة بمرور الوقت لأسباب غير متعلقة بتناول كابرغولين.
ويشير الدكتور أوليري على سبيل المثال أن كابرغولين بات خيارا متاحا الآن لمرضاه، ويقول: «إنه دواء أصبح مألوفا لدينا الآن لوضع نادر نسبيا، ومن ثم فهو جدير بالتجربة، ومن غير المتوقع أن يسبب ضررا