منذ اكثر من مائة سنة يحاول الاخصائيون والعلماء توضيح اسباب القذف السريع وقد كان الاعتقاد السائد في اوائل الاربعينات ان سببه الرئيسي عصاب متعلق بصراعات نفسية باطنية وافضل علاج له التحليل النفسي. وفي سنة 1943م دحض الدكتور شابيرو هذه النظرية واقترح بدلها اعتقاده الراسخ ان سبب القذف السريع نفسي وبدني يرتكز على ارتباك فكري وخلل في آلية القذف. وقام بعض الاخصائيين في المجاري البولية والتناسلية بانتقاد هذه النظرية مدعين ان العوامل الاساسية لحدوث هذه الحالة هي ارتفاع حساسية الحشفة وقصر لُجيم القضيب وتشوهات في الاحليل وان افضل علاج لها هي استعمال مخدر على الحشفة وقطع اللجيم وتدخير الاوكيمة المنوية داخل الاحليل. ولكنه للاسف لم تنجح هذه الوسائل واستمر البحث عن الاسباب المجهولة.
وبين 1950و1990م تحولت الاراء الى اعتبار القذف السريع سلوكا مكتسبا ومدروسا ففي 1970م احدث الطبيبان الامريكيان "ماسترز" و"جونسون" ضجة اعلامية عالمية عند نشرهما نتائج ابحاثهما عن العجز الجنسي وسرعة القذف وشددا على اهمية القلق عند المجامعة والخوف من الفشل وتأثير التطبع الجنسي.. فكان اعتقادهما ان الخبرات الجنسية الباكرة تلعب دوراً كبيراً في رسم نمط الانفعال الجنسي مستقبلا. فالممارسة الجنسية السريعة مع المومسات او البنات تؤدي الى اكتساب انعكاسات عصبية تؤدي الى سرعة فائقة وحساسية شديدة تجعلان القذف قبل الاوان امراً مألوفاً ونمطا متواصلا.
ومن الاسباب الاخرى المقترحة الخوف من الحمل والاكتئاب واليأس وكره الزوجة والرغبة الباطنية لمعاقبتها وغيرها.
No comments:
Post a Comment