Monday, 9 September 2013

القذف المبكر مرض يتجاهله الرجال

القذف المبكر مشكلة كبيرة تؤثر على علاقة الزوجين وحياتهما معاً، بالرغم من تقبل الرجال الأمر، واعتباره طبيعياً، إلا أن هذا الوضع يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية، خصوصاً إذا كان أحدهما أو كلاهما لا يتمتع بالثقافة الجنسية الكافية

ولكن إذا أردنا تناول هذا الموضوع بموضوعية علينا أن نعرف كيفية حصول العلاقة الجنسية (خصوصاً عند الرجل) ومراحلها العلمية، العضوية والنفسية، لأنها علاقة خاضعة لسيطرة الدماغ الباطني، والعوامل المتعلقة بالحواس والغرائز، وبالتالي يكون كل عمل ناتج عن هذه العلاقة متعلقاً تعلقاً وثيقاً بهذه العوامل، بما فيها عملية القذف. ما الذي يؤثر فعلاً على أداء الرجل الجنسي، وما هي الأسباب الفعلية التي تؤدي إلى القذف المبكر، وهل يلعب الشريك دوراً في تفاعل هذا الأمر أو الحد منه؟! وما هو مصير ثنائي يعاني من هذه المشكلة ؟


بداية: كيف تفسر عملية القذف المبكر؟
 
يعتبر القذف المبكر مرضاً جنسياً شائعاً لدى الرجال، ونسبته لا تقل عن الـ 50% من مشكلات الانتصاب عند الرجل، وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحالة العامة عند الرجل (حالة نفسية، أو عضوية) فيكون المنصاب بالقذف المبكر غافلاً، وبعيداً كل البعد عن نشوة الشريك الآخر، وهذه المشكلة تعتبر مرضاً بامتياز، وهي ليست علة.

فيتم المصاب به عمله الجنسي بسرعة فائقة (أي عملية قذف سريعة)، مما يؤدي إلى رد فعل سلبي لدى الشريك إذ يتم عموماً بعد 3 أو 5 دقائق من العمل الجنسي ولكن هذه المدة ليست معياراً، بل هي نسبية تختلف من فرد إلى آخر


ماهي أسباب القذف المبكر لدى الرجل؟
أسباب كثيرة ومتعددة، منها عضوية ونفسية، وتعود الأسباب الأولية إلى زيادة الرغبة الجنسية عند الرجل، أما لشريك جديد أو انقطاع عن هذه العلاقة لفترة زمنية طويلة، ويبقى السبب النفسي الرئيسي هو ممارسة العادة السرية بشكل سريع، لأسباب تعود إلى عدم توفر المكان والزمان والراحة المطلوبة كما وتؤثر جميع الأمراض النفسية على العمل الجنسي وبالتالي على عملية القذف وهو يتشابه كثيراً مع مسألة الشهية على الطعام وهي أيضاً بنسب متفاوتة

أما الأسباب العضوية فتتجلى بالنقص بمستوى الهرمون الذكري، أو في خلل حاصل في الهورمونات، ونشير إلى أن ضعف الأداء الجنسي عند أي رجل يظهر بالقذف المبكر، أو يضعف في الجهوزية، أي الانتصاب فضلاً عن حساسية في الجهاز العصبي عند الرجل، ووجود ارتخاء وتشنج في الأعصاب، والالتهابات الجنسية في المسالك البولية
،
والتهابات في غدة البروستات وفي الخصيتين أو في مجرى التبول 

No comments:

Post a Comment